عمان- أصدر الشاعر الأردني حسين جلعاد بياناً مؤخرا، قال فيه: "إن قلبي يذهب إلى حيث يقف الزملاء والرفاق المنسحبون من المشاركة في المهرجان، فما يجري في غزة من إبادة وقتل وتشريد يهز أرواحنا بعنف، ولا يمكن لنا أن نتغاضى عن صرخات أمهاتنا وأطفالنا في فلسطين تحت أي ظرف".
وفي الوفت نفسه، رأى أن "المسؤولية التاريخية التي طالما حملها مثقفو رابطة الكتاب الأردنيين تحتم علينا أن ننظر في السيرورة الدائمة للنضال.. وأن نخوض معركة الصمود دفاعاً عن الشعب المناضل ومستقبل هذه الأمة من مواقعنا ككتاب وشعراء ومثقفين، وهذا موقف يحتم على نخبة المثقفين أن تتقدم الصفوف لا أن تنسحب أو تنأى وتكتفي من الغنيمة بالإياب".
وتابع جلعاد: "كان سيسعدني لو أن القبضات الملوحة قد ارتفعت أيضاً ضد الشعوبية وأقنعة الطغيان، فهذه الأمة العظيمة تحتاج منا أن نقف ضد تزييف الوعي وتغريبه، وأن نتحد ضد رموز التطبيع وعوامل الهدم الشعوبي المتمثلة في دعوة ومشاركة البروفيسور الفرنسي أدونيس"، مبيناً: "كان بودي لو انصرفت جهود الجدل والنقاش إلى تفكيك اللغم الذي وُضع في قلب الثقافة الأردنية، فلا يعقل أننا فيما نحتفل برمز النضال محمود درويش، فإننا نسكت عن "مثقف" (أدونيس) صمت عن دماء غزة ولم يذكر عذابات الفلسطينيين ولو بكلمة، وكان قبلها قد صمت عن عذابات شعبه، بل وأنكر عليه شوقه للحرية".